العيد في الغربة
قد عدتَ يا عيـدُ لا خـلٌّ ولا سمـر
أوّاه يا غربتـي قـد شابـك الكـدرُ
قد عدتَ يا عيـد والأحبـاب دونهـمُ
مهامه مـن ظـلام دونهـا الخطـر
قد عدت يا عيـد والذكـرى مؤرقـةٌ
الهجـر أثكلهـا والبـيـن والأثــر
هل جئت تسأل عن اصداء ضحكتنا ؟!
قد أنكرتنـا فـلا سلـوى ولا وطـر
ولا حنـانٌ ولا عـطـفٌ بغربتـنـا
ثكلى كؤوس المنى قد هدّهـا السفـر
أساهـر النجـم والآمـال غافـيـةٌ
ولست أدري أيحيـي ذكرَنـا القَـدر
أبيـتُ أسـأل أيامـي و ذاكـرتـي
عن الملاعب هل مرّت بهـا الصـور
أبيتُ أبحـث عـن أطفـال حارتنـا
أين البـراءة أيـن الحـبُّ والخفـر
أيـن الليالـي التـي كانـت للذتهـا
شراب أُنس فلا شكـوى ولا ضجـر
كنّا بهـا نرتـوي والذِّكـرُ غايتنـا
نشدو بأنـسٍ فـلا طـول ولا قِصـر
يا غربتي أيعـود الأمـس مبتسمـاً
أم أنـهُ سيظـل الـدهـرَ يستـعـر
عـودي لنشـدو أيـا ايـام فرحتنـا
ما بـالُ وجهـك لا مـاء ولا ثمـر
عـودي لتبتسـم الأيــام ثانـيـة
عودي لتبقى قوافي الشعـر تنهمـر
ليتَ الليالي التي ولّـت تعـود لنـا
وليتَ ( ليت ) تلبـي ليـس تعتـذر
تحياتى